الجمعة، 12 ديسمبر 2014

توثيق وتصحيح تفسير القمي



كتاب تفسير القمي الجزء 1 صفحة 4 المقدمة



ففرض الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وآله أن يبين الناس ما في القرآن من الأحكام والقوانين والفرائض والسنن وفرض على الناس التفقه والتعليم والعمل بما فيه حتى لا يسع أحدا جهله ولا يعذر في تركه ونحن ذاكرون ومخبرون بما ينتهي إلينا ورواه مشايخنا وثقاتنا عن الذين فرض الله طاعتهم واوجب ولايتهم ولا يقبل عمل إلا بهم




------------------------------------------------------------------------------------------------------------

عرفت فيما تقدم أن الوثاقة تثبت بإخبار ثقة، فلا يفرق في ذلك بين أن يشهد الثقة بوثاقة شخص معين بخصوصه وأن يشهد بوثاقته في ضمن جماعة، فإن العبرة هي بالشهادة بالوثاقة، سوء أكانت الدلالة مطابقية أم تضمنية. ولذا نحكم بوثاقة جميع مشايخ علي بن إبراهيم الذين روى عنهم في تفسيره مع انتهاء السند إلى أحد المعصومين عليهم السلام. فقد قال في مقدمة تفسيره: (ونحن ذاكرون ومخبرون بما ينتهي إلينا، ورواه مشايخنا وثقاتنا عن الذين فرض الله طاعتهم..) فإن في هذا الكلام دلالة ظاهرة على أنه لا يروي في كتابه هذا إلا عن ثقة، بل استفاد صاحب الوسائل في الفائدة السادسة في كتابه في ذكر شهادة جمع كثير من علماءنا بصحة الكتب المذكورة وأمثالها وتواترها وثبوتها عن مؤلفيها وثبوت أحاديثها عن أهل بيت العصمة عليهم السلام أن كل من وقع في إسناد روايات تفسير علي بن إبراهيم المنتهية إلى المعصومين عليهم السلام، قد شهد علي بن إبراهيم بوثاقته حيث قال: (وشهد علي بن إبراهيم أيضا بثبوت أحاديث تفسيره وأنها مروية عن الثقات عن الائمة عليهم السلام). أقول: أن ما استفاده - قدس سره - في محله، فإن علي بن إبراهيم يريد بما ذكره إثبات صحة تفسيره، وأن رواياته ثابتة وصادرة من المعصومين عليهم السلام، وإنها إنتهت إليه بوساطة المشايخ والثقات من الشيعة. وعلى ذلك فلا موجب لتخصيص التوثيق بمشايخه الذين يروي عنهم علي بن إبراهيم بلا واسطة كما زعمه بعضهم. كتاب معجم رجال الحديث ج1 ص49

السؤال: الرجاء التكرم بالجواب على السؤال الآتي : ما هو رأيكم بالنسبة لتفسير علي بن إبراهيم القمي ؟ هل رأيكم فيه كرأي السيد الخوئي قدس الله سرّه .. وإذا كان رأيكم كرأيه فيه ... فما هي الأدلة التي استندتم إليها في إثبات صحة مقدمة هذا التفسير وكونها لعلي بن إبراهيم ؟ والسلام عليكم الجواب: باسمه جلت اسمائه
  ما أفاده السيد الخوئي (ره) هو ما أفاده جمع من الاعاظم منهم صاحب الوسائل (ره) هو حق لا ريب فيه . وأما كون مقدمة التفسير لعلي بن ابراهيم فدليل اثباته نفس الدليل على كون التفسير له ، والعمدة هو كفاية الوثوق بذلك في حجية الخبر ، ويحصل بما لم يشك احد في كونها له
اية الله العظمى الروحاني




بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صلّ على محمد وآل محمد ،،السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته ،،سماحة الوالد الاستاذ الشيخ الداوري دامت بركاتكم وأطال الله بعمركم الشريف ،البعض يقول ان نسخة تفسير القمي المتداولة الان والتي عليها اعتماد توثيق القمي سندها ضعيف بأبو الفضل العباس بن محمد بن القاسم وهو لم يوثق.فما هو قولكم الشريف في هذه النُقطة ؟؟ قُلنا لهم إنّ سند النجاشي والشيخ الى كتب علي بن ابراهيم صحيح ، .فقال لنا :نعم ولكن نسخة النجاشي لم تصلنا وليس هنالك دليل على عدم اختلاف النسخ .فما هو ردّ سماحتكم على هذه النقطة الثانية؟
بسمه تعالى
الجواب:هو ما ذكره السّيد الأستاذ (قدس) من : أنّ طريق صاحب البرهان و العلّامة المجلسي إلى هذه النسخة الموجودة نفسها ،و اعتماد صاحب الوسائل على هذه النسخة ، مع أنّ له طريقاً معتبراً أيضاً و هو يكفي ، و لا نحتاج في مثل هذه الموارد إلى بحث أكثر من ذلك .
و الله سبحانه هو العالم
ايه الله الشيخ مسلم الداوري

تفسير القمي لا يصح سنداً

تفسير القمى لا يصح سندا
كتاب تفسير القمي الجزء 1 صفحة 27 مقدمة الكتاب

اقول تفسير "بسم الله الرحمن الرحيم"
حدثنى ابوالفضل العباس بن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر (ع) قال حدثنا ابوالحسن علي بن ابراهيم قال
حدثني ابي عن محمد بن ابي عمير عن حماد بن عيسى عن حريث عن ابي عبدالله (ع) قال
حدثنى ابى عن حماد وعبدالرحمان بن ابى نجران وابن فضال عن علي بن عقبة قال
حدثنى ابى عن النضر بن سويد واحمد بن محمد بن ابى نصير عن عمرو بن شمر عن جابر عن ابى جعفر (ع)
حدثني ابى عن ابن ابى عمير عن حماد عن الحلبي وهشام ابن سالم وعن كلثوم بن العدم عن عبدالله بن سنان وعبدالله بن مسكان وعن صفوان وسيف بن عميرة وابى حمزة الثمالي وعن عبدالله بن جندب والحسين بن خالد عن ابى الحسن الرضا (ع) قال
حدثني ابى عن حنان وعبدالله بن ميمون القداح وابان بن عثمان عن عبدالله بن شريك العامري عن مفضل بن عمر وابى بصير عن ابى جعفر وابى عبدالله (ع)

مستدركات علم رجال الحديث : الشاهرودي : الجزء4 صفحة357 :746: العباس بن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر ع أبو الفضل : لم يذكروه


كليات في علم الرجال : الشيخ السبحاني : صفحة307

6 ما ورد في اسناد تفسير القمي:
ربما يستظهر أن كل من وقع في أسناد روايات تفسير علي بن إبراهيم المنتهية إلى المعصومين ع ثقة لان علي بن إبراهيم شهد بوثاقته وإليك عبارة القمي في ديباجة تفسيره قال : "نحن ذاكرون ومخبرون بما ينتهي إلينا ورواه مشايخنا وثقاتنا عن الذين فرض الله طاعتهم وأوجب رعايتهم ولا يقبل العمل إلا بهم" . وقال صاحب الوسائل : "قد شهد علي بن إبراهيم أيضا بثبوت أحاديث تفسيره وأنها مروية عن الثقات عن الأئمة" وقال صاحب معجم رجال الحديث معترفا بصحة استفادة صاحب الوسائل : " إن علي بن إبراهيم يريد بما ذكره إثبات صحة تفسيره وأن رواياته ثابتة وصادرة من المعصومين ع وأنها انتهت إليه بوساطة المشايخ والثقات من الشيعة وعلى ذلك فلا موجب لتخصيص التوثيق بمشايخه الذين يروي عنهم علي بن إبراهيم بلا واسطة كما زعمه بعضهم" وتحقيق الحق يستدعي بيان أمور:

1 ترجمة القمي:
إن علي بن إبراهيم بن هاشم أحد مشايخ الشيعة في أواخر القرن 3 وأوائل القرن 4 وكفى في عظمته أنه من مشايخ الكليني وقد أكثر في الكافي الرواية عنه حتى بلغ روايته عنه 7068 موردا وقد وقع في أسناد كثير من الروايات تبلغ 7140 موردا
وعرفه النجاشي بقوله : "علي بن إبراهيم أبو الحسن القمي ثقة في الحديث ثبت معتمد صحيح المذهب سمع فأكثر وصنف كتبا" وقال الشيخ الطوسي في الفهرس: "علي بن إبراهيم بن هاشم القمي له كتب : منها كتاب التفسير وكتاب الناسخ والمنسوخ"

2 مشايخه:
1 إبراهيم بن هاشم ورواياته عنه تبلغ 6214 موردا
2 صالح بن السندي ورواياته عنه تبلغ 63 موردا
3 محمد بن عيسى ورواياته عنه تبلغ 486 موردا
4 محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني ورواياته عنه تبلغ 82 موردا
5 هارون بن مسلم ورواياته عنه تبلغ 83 موردا إلى غير ذلك من المشايخ التي أنهاها صاحب معجم رجال الحديث في الجزء 11 الصفحة 195

3 طبقته في الرجال :
كان في عصر أبي محمد الحسن العسكري ع وبقي إلى سنة 307 فإنه روى الصدوق في عيون أخبار الرضا ع عن حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر قال : أخبرنا علي بن إبراهيم بن هاشم سنة 307 ،وحمزة بن محمد ترجمه الشيخ في باب من لم يرو عنهم بقوله : "حمزة بن محمد القزويني العلوي يروي عن علي بن إبراهيم ونظرائه وروى عنه محمد بن علي بن الحسين بن بابويه"

وفي بعض أسانيد "الأمالي" و "كمال الدين" هكذا : حدثنا حمزة بن محمد إلى قوله : " بقم في رجب 339 قال : أخبرنا علي بن إبراهيم بن هاشم فيما كتبه إلي في سنة سبع وثلاثمائة "

4 تعريف للتفسير:
التفسير المنسوب إلى القمي تفسير روائي وربما جاءت فيها أنظار عن نفس علي بن إبراهيم بقوله : قال علي بن إبراهيم . . أورد في أول تفسيره مختصرا من الروايات المبسوطة المسندة المروية عن الإمام الصادق ع عن جده أمير المؤمنين ع في بيان أنواع علوم القرآن  ثم إن محمد بن إبراهيم بن جعفر الكاتب النعماني تلميذ ثقة الاسلام الكليني مؤلف كتاب " الغيبة " رواها باسناده إلى الامام وجعلها مقدمة تفسيره وقد دونت تلك المقدمة مفردة مع خطبة مختصرة وسميت " المحكم والمتشابه " وطبع في إيران وربما ينسب إلى السيد المرتضى وطبع تلك المقدمة مع تفسير القمي تارة ومستقلة أخرى وأوردها بتمامها العلامة المجلسي في مجلد القرآن من " البحار " وقد ابتدأ القمي بنقل تلك الروايات مع حذف السند بقوله : " فأما الناسخ والمنسوخ فإن عدة النساء كانت في الجاهلية . . "

5 الراوي للتفسير:
أو من أملي عليه يروي التفسير عن علي بن إبراهيم تلميذه أبو الفضل العباس بن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر ع ومع الأسف إنه لم يوجد لراوي التفسير (العباس بن محمد) ذكر في الأصول الرجالية بل المذكور فيها ترجمة والده المعروف ب‍ "محمد الاعرابي" وجده "القاسم" فقط فقد ترجم والده الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب الإمام الهادي ع بعنوان محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى العلوي قال شيخنا الطهراني : " وترجم أبو عمرو الكشي جده بعنوان " القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر " وذكر أنه يروي عن أبي بصير ويروي عنه أبو عبد الله محمد بن خالد البرقي " وأما العباس فقد ترجم في كتب الأنساب فهو مسلم عند النسابين وهم ذاكرون له ولأعمامه ولاخوانه ولأحفاده عند تعرضهم لحمزة بن الإمام موسى بن جعفر الكاظم ع . فقد ذكر شيخنا المجيز الطهراني أنه رأى ترجمته في المجدي وعمدة الطالب ص 218 من طبع لكنه و وبحر الأنساب والمشجر الكشاف والنسب المسطر المؤلف في حدود 600 فعندما ذكر عقب محمد الاعرابي بن القاسم بن حمزة بن موسى ع ذكروا أن محمدا هذا أعقب من خمسة بنين موسى وأحمد المجدور وعبد الله والحسين أبي زيبة والعباس وذكروا من ولد العباس ابنه جعفر بن العباس ثم ابن جعفر زيدا الملقب ب‍ " زيد سياه " . . وذكر مؤلف " النسب المسطر " (المؤلف بين 593 600) أعقاب العباس قال: "وأما العباس بطبرستان ابن محمد الاعرابي فله أولاد بها منهم جعفر وزيد والحسن ولهم أعقاب ويظهر من" النسب المسطر "أنه نزل بطبرستان ولأولاده الثلاثة أعقاب بها وكانت طبرستان في ذلك الأوان مركز الزيدية"

6 التفسير ليس للقمي وحده :
إن التفسير المتداول المطبوع كرارا ليس لعلي بن إبراهيم وحده وإنما هو ملفق مما أملاه علي بن إبراهيم على تلميذه أبي الفضل العباس وما رواه التلميذ بسنده الخاص عن أبي الجارود من الإمام الباقر ع وإليك التعرف على أبي الجارود وتفسيره : أما أبو الجارود فقد عرفه النجاشي بقوله : " زياد بن المنذر أبو الجارود الهمداني الخارفي الأعمى . . كوفي كان من أصحاب أبي جعفر ع وروى عن أبي عبد الله ع وتغير لما خرج زيد رضي الله عنه وقال أبو العباس ابن نوح: هو ثقفي سمع عطية وروى عن أبي جعفر وروى عنه مروان بن معاوية وعلي بن هاشم بن البريد يتكلمون فيه قاله البخاري " وقال الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر ع: "زياد بن المنذر أبو الجارود الهمداني الحوفي الكوفي تابعي زيدي أعمي إليه تنسب الجارودية منهم" . والظاهر أن الرجل كان إماميا لكنه رجع عندما خرج زيد بن علي فمال إليه وصار زيديا ونقل الكشي روايات في ذمه غير أن الظاهر من الروايات التي نقلها الصدوق رجوعه إلى المذهب الحق
وأما تفسيره فقد ذكره النجاشي والشيخ وذكرا سندهما إليه وإليك نصهما: فقال الأول : "له كتاب تفسير القرآن رواه عن أبي جعفر ع أخبرنا عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا جعفر بن عبد الله المحمدي قال: حدثنا أبو سهل كثير بن عياش القطان قال: حدثنا أبو الجارود بالتفسير "
فالنجاشي يروي التفسير بواسطة عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة وهو أيضا زيدي
كما أن الشيخ يروي التفسير عن ابن عقدة بواسطتين . قال : "وأخبرنا بالتفسير أحمد بن عبدون عن أبي بكر الدوري عن ابن عقدة عن أبي عبد الله جعفر بن عبد الله المحمدي عن كثير بن عياش القطان وكان ضعيفا وخرج أيام أبي السرايا معه فأصابته جراحة عن زياد بن المنذر أبي الجارود عن أبي جعفر الباقر ع "إذا عرفت هذا فاعلم أن أبا الفضل الراوي لهذا التفسير قد روى في هذا التفسير روايات عن عدة من مشايخه

1 علي بن إبراهيم: فقد خص سورة الفاتحة والبقرة وشطرا قليلا من سورة آل عمران بما رواها عن علي بن إبراهيم عن مشايخه . قال قبل الشروع في تفسير الفاتحة : " حدثنا أبو الفضل العباس بن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر ع قال : حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم قال : حدثني أبي رحمه الله عن محمد بن أبي عمير عن حماد بن عيسى عن أبي عبد الله ع " . ثم ذكر عدة طرق لعلي بن إبراهيم وساق الكلام بهذا الوصف إلى الآية 45 من سورة آل عمران ولما وصل إلى تفسير تلك الآية أي قوله سبحانه : * ( إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يشترك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى بن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ) * أدخل في التفسير ما أملاه الإمام الباقر ع لزياد بن المنذر أبي الجارود في تفسير القرآن وقال بعد ذكر الآية : "حدثنا أحمد بن محمد الهمداني (المراد به أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة وهو زيدي من قبيلة همدان اليمن ) قال : حدثنا جعفر بن عبد الله (المراد المحمدي) قال: حدثنا كثير بن عياش عن زياد بن المنذر أبي الجارود عن أبي جعفر محمد بن علي ع "وهذا السند بنفسه نفس السند الذي يروي به النجاشي والشيخ تفسير أبي الجارود ولما كان الشيخ والنجاشي متأخرين من جامع التفسير نقل النجاشي عن أحمد بن محمد الهمداني (ابن عقدة) بواسطة عدة من أصحابنا ونقل الشيخ عنه أيضا بواسطة شخصين وهما: أحمد بن عبدون وأبي بكر الدوري عن ابن عقدة وبهذا تبين أن التفسير ملفق من تفسير علي بن إبراهيم وتفسير أبي الجارود ولكل من التفسيرين سند خاص يعرفه كل من راجع هذا التفسير ثم إنه بعد هذا ينقل عن علي بن إبراهيم كما ينقل عن مشايخه الاخر إلى آخر التفسير . وبعد هذا التلفيق كيف يمكن الاعتماد على ما ذكر في ديباجة الكتاب لو ثبت كون الديباجة لعلي بن إبراهيم نفسه؟ فعلى ذلك فلو أخذنا بهذا التوثيق الجماعي يجب أن يفرق بين ما روى الجامع عن نفس علي بن إبراهيم وما روى عن غيره من مشايخه فإن شهادة القمي يكون حجة في ما يرويه نفسه لا ما يرويه تلميذه من مشايخه ثم إن الاعتماد على هذا التفسير بعد هذا الاختلاط مشكل جدا خصوصا مع ما فيه من الشذوذ في المتون وقد ذهب بعض أهل التحقيق إلى أن النسخة المطبوعة تختلف عما نقل عن ذلك التفسير في بعض الكتب وعند ذلك لا يبقى اعتماد على هذا التوثيق الضمني أيضا فلا يبقى الاعتماد لا على السند ولا على المتن ثم إن في الهدف من التلفيق بين التفسيرين احتمالا ذكره شيخنا المجيز الطهراني وهو أن طبرستان في ذلك الأوان كانت مركز الزيدية فينقدح في النفس احتمال أن نزول العباس (جامع التفسير) إليها إنما كان لترويج الحق بها ورأى من الترويج السعي في جلب الرغبات إلى هذا التفسير (الكتاب الديني المروي عن أهل البيت ع) الموقوف ترويجه عند جميع أهلها على إدخال بعض ما يرويه أبو الجارود عن الإمام الباقر ع في تفسيره المرغوب عند الفرقة العظيمة من الزيدية الذين كانوا يسمون بالجارودية نسبة إليه " ثم إن مؤلف التفسير كما روى فيه عن علي بن إبراهيم روى عن عدة مشايخ اخر استخرجها المتتبع الطهراني في تعليقته على كتابه القيم " الذريعة إلى تصانيف الشيعة " وإليك بيان بعضها :

2 محمد بن جعفر الرزاز : قال (راوي التفسير) : حدثنا محمد بن جعفر الرزاز عن يحيى بن زكريا عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى : * (ما أصاب من مصيبة . .) * ومحمد بن جعفر بن محمد بن الحسن الرزاز هو شيخ أبي غالب الزراري (المتوفي عام 368) وشيخ ابن قولويه المعروف (المتوفي عام 367 أو 69) فلا يمكن أن يكون القائل بقوله : " حدثنا " هو علي بن إبراهيم .والرزاز يروي عن مشايخ كثيرين منهم خاله محمد بن الحسين بن أبي الخطاب (المتوفي عام 262) . ومنهم أبو جعفر محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري صاحب " نوادر الحكمة " فقد صرح النجاشي برواية الرزاز عنه

3 أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عامر الأشعري : قال (راوي التفسير) : أخبرنا الحسين بن محمد بن عامر الأشعري عن المعلي بن محمد البصري عن ابن أبي عمير عن أبي جعفر الثاني ع في قوله تعالى : * (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود ) * والحسين بن محمد بن عامر يروي تفسير المعلي البصري عنه وقد أكثر الكليني من الرواية عنه في الكافي ويروي عنه علي بن بابويه (المتوفي عام 329) وابن الوليد (المتوفي عام 343) وابن قولويه (المتوفي عام 369)

4 أبو علي محمد بن أبي بكر همام بن سهيل : قال (راوي التفسير) : حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك قال : حدثنا القاسم بن ربيع عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل عن جابر عن أبي جعفر ع في قوله تعالى : * (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه) * وأبو علي محمد بن همام بن سهيل الكاتب الإسكافي (المتوفي عام 336 كما ضبطه تلميذه التلعكبري) يروي عنه أبو قولويه في كامل الزيارات وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم النعماني تلميذ الكليني في كتاب " الغيبة "

وقد ذكر شيخنا المجيز الطهراني ثلة ممن روى عنه جامع التفسير وإليك أسماء بعضهم على وجه الاجمال
1 أبو الحسن علي بن الحسين السعد آبادي القمي الراوي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي
2 الشيخ أبو علي أحمد بن إدريس بن أحمد الأشعري القمي (المتوفي 306)
3 الشيخ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن ثابت ، الراوي عن الحسن بن محمد بن سماعة ( المتوفي عام 263 )
4 أبو جعفر محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري القمي الراوي عن أبيه كتاب " قرب الاسناد "
5 محمد بن أبي عبد الله وهو أبو الحسين محمد بن عون الأسدي ( المتوفي 312 ) وهو من مشايخ الكليني
6 حميد بن زياد النينوائي ( المتوفي 310 ) وهو أيضا من مشايخ الكليني
7 الحسن بن علي بن مهزيار ، عن أبيه علي

8 أبو القاسم الحسني الراوي لتفسير الفرات عن مؤلفه وفرات وعلي بن إبراهيم كانا متعاصرين إلى غير ذلك من المشايخ الذين يروي عنهم في هذا التفسير مع أنه لم يوجد رواية علي بن إبراهيم عن أحد من هؤلاء في جميع رواياته المروية عنه في الكافي وغيره وعندئذ لا يصح القول بأن كل ما ورد في أسناد تفسير علي بن إبراهيم القمي ثقات بتوثيق المؤلف في ديباجة الكتاب لما عرفت أن التفسير ملفق مما رواه جامع التفسير عن علي بن إبراهيم عن مشايخه إلى المعصومين عليهم السلام ومما رواه عن عدة من مشايخه عن مشايخهم إلى المعصومين عليهم السلام . أضف إلى ذلك أنه لا يمكن القول بأن مراد القمي من عبارته : " رواه مشايخنا وثقاتنا " كل من وقع في سنده إلى أن ينتهي إلى الامام بل الظاهر كون المراد خصوص مشايخه بلا واسطة ويعرف عنه عطف " وثقاتنا " على " مشايخنا " الظاهر في الاساتذه بلا واسطة  ولما كان النقل عن الضعيف بلا واسطة من وجوه الضعف دون النقل عن الثقة إذا روى عن غيرها خص مشايخه بالوثاقة ليدفع عن نفسه سهم النقد والاعتراض كما ذكرنا في مشايخ ابن قولويه وإلا فقد ورد في أسناد القمي من لا يصح الاعتماد عليه من أمهات المؤمنين فلاحظ



القميين مشبهة مجبرة

القميين مشبهة مجبرة

رسائل المرتضى (463 هـ) الجزء 3 صفحة 310

وأن القميين كلهم من غير استثناء لأحد منهم إلا أبا جعفر بن بابويه (رحمة الله عليه) بالأمس كانوا مشبهة مجبرة وكتبهم وتصانيفهم تشهد بذلك وتنطق به فليت شعري أي رواية تخلص وتسلم من أن يكون في أصلها وفرعها واقف أو غال أو قمي مشبه مجبر والاختبار بيننا وبينهم التفتيش .




القميين مشبهه

الرد على من حاول تنزيه القميين عن التشبيه

-----------------------
قال في صفحة 168 :
وإلاّ فماذا يعني كون الكثير الكثير من القميّين من خواصّ الأئمة ع وأعيان شيعتهم وثقاتهم بالنصّ القطعي الوارد عنهم ع مضافاً إلى شهادة ذوي الفضل والجلالة من كبار علماء الرجال وأشياخهم كالنجاشي والكشّـي والعلاّمة وابن داود المدّونة في أسفارهم ومصنّفاتهم التي أثبتوا فيها بصريح العبارة أنّ الكثير من فضلاء الطائفة وجهابذتها كانوا من أهل قـم وأنّهم أهل علم و فقاهة وصحّة حديث على طبق أمتن المباني الرجالية والقواعد الاستدلالية القطعيّة التي لا تقبل النقض بأيّ حال من الأحوال فكانت مورد الاتّفاق والإجماع

أقول :
الكلام السابق لا تنزيه فيه للقميين من التجسيم
- قوله أصحاب الأئمة : إن كانت الصحبة فيها شفاعة لكانت صحبة النبي شفاعة للإثنى عشرية، إلا أن يقول المؤلف أن الأئمة عرفوا يختارون أصحابهم و النبي صلى الله عليه وأله وسلم لم يعرف عياذا بالله
- قوله ثقاتهم : هذا لا تنزيه فيه من التجسيم فـالإثنى عشرية يوثقون (مجسمة)
-----------------------
قال في صفحة 186 :
ففي بيان ما يدلّ على أنّ نسبة ذلك المذهب إليهم إنّما نشأ من المخـالفيـن تهمـةً علـى العلمـاء المكرميـن وافتـراءً علـى الأئمة المعصومين ع

أقول :
ما دخل الأئمة برواة الحديث ؟ و ما دخل الأئمة بالقميين، إن كان الطعن في من صاحب الأئمة طعن في الأئمة فمن باب أولى أن الطعن في الصحابة طعن في رسول الله صلى الله عليه و أله وسلم و لو كان الطعن في على الهادي أولى لأن ابنه جعفر الذي أنكر أن يكون لأخيه الحسن العسكري ولد.
-----------------------
أما قول المؤلف في صفحات من 187 إلى 189

أقول
أولا الرواية التي استدل بها (لا تصح) فكيف يرد كلام الشريف المرتضى بكلام (مكذوب) على أهل البيت ؟؟
ثانيا : هذه الرواية / كتاب التوحيد للصدوق صفحة 363

12 - حدثنا أحمد بن هارون الفامي قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه قال: حدثنا إبراهيم بن هاشم عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا ع قال: قلت له: يا ابن رسول الله إن الناس ينسبوننا إلى القول بالتشبيه والجبر لما روي من الأخبار في ذلك عن آبائك الأئمة ع فقال : يا ابن خالد أخبرني عن الأخبار التي رويت عن آبائي الأئمة ع في التشبيه والجبر أكثر أم الأخبار التي رويت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك ؟ ! فقلت : بل ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك أكثر قال : فليقولوا : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول بالتشبيه والجبر إذا فقلت له : إنهم يقولون : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يقل من ذلك شيئا وإنما روي عليه قال : فليقولوا في آبائي ع : إنهم لم يقولوا من ذلك شيئا وإنما روي عليهم ثم قال ع : من قال بالتشبيه والجبر فهو كافر مشرك ونحن منه براء في الدنيا والآخرة يا ابن خالد إنما وضع الأخبار عنا في التشبيه والجبر الغلاة الذين صغروا عظمة الله فمن أحبهم فقد أبغضنا ومن أبغضهم فقد أحبنا ومن والاهم فقد عادانا ومن عاداهم فقد والانا ومن وصلهم فقد قطعنا ومن قطعهم فقد وصلنا ومن جفاهم فقد برنا ومن برهم فقد جفانا ومن أكرمهم فقد أهاننا ومن أهانهم فقد أكرمنا ومن قبلهم فقد ردنا ومن ردهم فقد قبلنا ومن أحسن إليهم فقد أساء إلينا ومن أساء إليهم فقد أحسن إلينا ومن صدقهم فقد كذبنا ومن كذبهم فقد صدقنا ومن أعطاهم فقد حرمنا ومن حرمهم فقد أعطانا يا ابن خالد من كان من شيعتنا فلا يتخذن منهم وليا ولا نصيرا .

المفيد من معجم رجال الحديث : محمد الجواهري صفحة 49 / الطبعة الثانية 1424

1005 أحمد بن هارون القاضي : " القامي " " الطائي " " العامي " : روى عنه أبو جعفر ابن بابويه رجال الشيخ . أقول : ليس في بعض النسخ " روى عنه أبو جعفر ابن بابويه " وذكره الصدوق في الخصال . وقال في العيون أحمد بن إبراهيم بن هارون الفامي - مجهول .

المفيد من معجم رجال الحديث : محمد الجواهري صفحة 414 / الطبعة الثانية 1424

8523 علي بن معبد : بغدادي وصفه به الشيخ - مجهول - من أصحاب الهادي ( ع ) - روى 28 رواية - له كتاب - طريق الشيخ اليه صحيح .

المفيد من معجم رجال الحديث : محمد الجواهري صفحة 167 / الطبعة الثانية 1424

3382 الحسين بن خالد الصيرفي : روى 8 روايات من أصحاب الرضا وأبي الحسن موسى (ع) لم تثبت وثاقته
-----------------------
قول المؤلف صفحة
وقـد ورد مجمـلاً فـي بعض الاَخبار أيضاً مـا يشعر بحسن حال القمّيّين، وكون الاَئمّة عنهم راضين: كقول الصادق ع ليونس بن يعقوب ـ حين سأله عن عمران بن عبـد الله الاَشعـري القمّي ـ: «هـذا نَجيبُ قـومٍ نجبـاء، مـا نَصِبَ لهم جبّار إلاّ قصمه الله» يعني أهل قـم، والاَشاعرة منهم.

أقول :
كيف يستدل لصحة كلامه في القميين بكلام (مكذوب) على الصادق ؟؟
الرواية التي استدل بها لا تصح
و هذه الرواية و التضعيف

الاختصاص للمفيد صفحة 69

وحدثنا جعفر بن محمد بن قولويه عن جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه قال : حدثني علي بن محمد عن الحسين بن عبد الله عن عبد الله علي عن أحمد بن حمزة بن عمران القمي عن حماد الناب قال : كنا عند أبي عبد الله ع بمنى ونحن جماعة إذ دخل عليه عمران بن عبد الله القمي فسأله وبره وبشه فلما أن قام قلت لأبي عبد الله ع : من هذا الذي بررته هذا البر ؟ فقال : هذا من أهل بيت النجباء ما أراد بهم جبار من الجبابرة إلا قصمه الله
وعنه بهذا الإسناد عن أحمد بن حمزة عن المرزبان بن عمران عن أبان بن عثمان قال: أقبل عمران بن عبد الله القمي على أبي عبد الله ع فقربه أبو عبد الله ع فقال : كيف أنت وكيف ولدك وكيف أهلك وكيف بنو عمك وكيف أهل بيتك ؟ ثم حدثه مليا " فلما خرج قيل لأبي عبد الله عم : من هذا ؟ قال : نجيب من قوم النجباء ما نصب لهم جبار إلا قصمه الله

المفيد من معجم رجال الحديث : محمد الجواهري صفحة 27 / الطبعة الثانية 1424

544 أحمد بن حمزة بن عمران القمي : روى عن حماد الناب وروى عنه عبد الله بن علي رجال الكشي في ترجمة عمران وعيسى ابني عبد الله القميين - كذا في بعض النسخ وفي بعضها الأخر "أحمد بن حمزة عن عمران القمي عن حماد بن الناب" : مجهول .


أعتقد أني سأتوقف عند هذا الحد، بعد أن أثبت أن (ابى الحسن الفتوني العاملي) يفتقد إلى الأمانة العلمية في النقل